قلم يتأمل في الحياة (3)

قلم يتأمل في الحياة (3)
من المروءة أن تمتلك شرف الخصومة.
وشرف الخصومة هو أن تكره من تشاء بلا إغفالٍ لمحاسنه.
النزوع نحو الآراء المطلقة ناتج عن سذاجة العقل التي من صفاتها الافتقار إلى الحكمة.
غبي من يظن أن مَكْرَه ينطلي على الناس.
وددت لو أدحض القمع، وددت لو أقتل التسلط، وددت لو أبدد الخوف إلا من الله، فكل أولئك عدو للحياة المثلى للإنسان.
ثمة خلط شائع في زماننا بين لفظي الطيبة والهبل؛ فالطيبة تعني العفو والتسامح، أما الهبل فيعني الخلل في الإدراك السوي للأشياء يتبعه تصرف على نحوٍ أخرق.
ثمة شعرة بين الحرص على المال وادخاره، وهي أن المال جُعل للتيسير وليس للتضييق.
على قدر الأهداف تأتي الاهتمامات.
شتان بين الحزن والتشاؤم، فالحزن مشاعر حسرة تنتاب الإنسان عندما تفوته فرصة يراها سانحة أو يجد عقبة أمام تحقيق هدف أو طموح له في حياته، أما التشاؤم فهو رفض للحياة من الأساس.
لما تغافل أغلب الناس عن إلقاء السلام زادت الشحناء والبغضاء بينهم.
الثقة المطلقة في الأشخاص تُعمي البصيرة.
لا يمكن للمال أن يملأ فجوة الشعور بالنقص؛ لكن تعديل طريقة التفكير هو الذي يملؤها.
أصعب أنواع البشر المتطرفون على إطلاقهم، حتى وإن كان التطرّف في صفة حميدة.
من مظاهر تراجع منزلة العدالة في أذهان أغلب الناس هذه الأيام هو أن البطل في أغلب القضايا أصبح مسايرة الرائجة وليست العدالة نفسها.
إذا أراد الإنسان أن ينسى همومه فلينظر إلى الفقراء ويستمع إلى المظلومين.
لو قتل الشخص الجبن والكذب والنفاق بداخله صار إنسانًا يحمل كل معاني الإنسانية.
المجاملة في غير موضعها تضليل.
الرجل الثرثار لا يُطاق أكثر من المرأة الثرثارة.
تسكين المشكلة أسوأ من عدم حلها.
الارتقاء اجتماعيًّا (إن صح التعبير) ارتقاءٌ في طريقة التفكير وليس الاكتفاء بالمظهر.
من مظاهر ضعف الرجل مضايقته للمرأة واستصغاره إياها.
تكرار المشكلة نفسها يعني تعدد فرص المعالجة واستيفاء الدروس المُستفادة.
تصحيح المفاهيم الخاطئة يستوجب مجهودًا مضنيًّا أوله مواجهة الاختلاف عن التيار السائد.
شتان بين الشراء للاحتياج والشراء للاستهلاك، فالذي للاحتياج أشبه بالماء العذب للظمآن؛ لكن الذي للاستهلاك أشبه بالماء المالح الذي لا يروي الظمأ أبدًا!
ما أقصده هو النزعة الاستهلاكية التي تتخذ من الشراء غاية وليس وسيلة لتلبية الحاجة، فعندما تتملك الإنسان هذه النزعة لا يشبع أبدًا مهما اشترى وتصير أشبه بالماء المالح للظمآن.
لا يمكن أن تنهض أمة بلغة غيرها.
اللغة وسيلة التقدم بل الأساس الذي تقوم عليه الحضارة.
من مظاهر الذكورية الفجة أنه عندما يصح رأي امرأة في العمل ويخطئ زميلها الرجل، يتمنى لها الزواج والإنجاب والخروج من مضمار العمل المُستهلك لوقتها ومجهودها، ولا يعترف كما اعترف عمر بن الخطاب حين قال: "أصابت امرأة وأخطأ عمر!"
لمزيد من الاطلاع: