الحركة الإسلامية - ثغرات في الطريق (10)
التربية الحزبية مقابل التربية الاجتماعية:
بقلم: دكتور/ عبدالله النفيسي - أستاذ العلوم السياسية
من الملاحظ أن مناهج التكوين الأيديولوجي والتربوي في معظم (تنظيمات) الحركة الإسلامية لا تعني بالتربية الاجتماعية قدر عنايتها بالتربية الحزبية. نقصد أن المناهج التربوية في معظم (تنظيمات) الحركة الإسلامية تركز على تربية وتنشئة (العنصر الحزب( المنتمي والمطيع والمنفذ والموالي ولاء مطلقا لقيادته الحزبية والحركية، ولا تهتم في مقابل ذلك بتنشئة ذات )العنصر) على التواصل الاجتماعي والفكري والنفسي والثقافي مع المحيط الحركي الذي يمثله المجتمع الأوسع. لذا نجد أن مخرجات العمليات التربوية الحاصلة في (تنظيمات) الحركة غير متوازنة. فمن جانب نجد تطورا إيجابيا في (العنصر) من حيث تكوينه الحزبي وقدرته على التنفيذ والوفاء بالتكاليف الحركية، ومن جهة أخرى يلاحظ عليه زمرة من التطورات السلبية التي تحتاج بدورها لمعالجة عبر مناهج جديدة.
التنظيم الإسلامي بين فقدان المبادرة وتحول الولاء إلى غاية بحد ذاتها
من أهم تلك التطورات السلبية في (المنتمي الإسلامي) الجديد أنه يتحول إلى حالة من الانتظار الدائم للأوامر والتعليمات ويفقد كل قدرة على المبادأة والمبادرة على أي مستوى عن المستويات حتى على مستوى تكوين رأيه في القضايا التي يشاهد ظواهرها يوميا. هذه الثغرة في المنهاج التربوي يتضرر منها (التنظيم الإسلامي) كما يتضرر منها الإسلام من حيث هو دعوة ودين وحركة اجتماعية، أما الضرر الذي يظهر (تنظيميا) فيتلخص مع استمرار تلك السياسة التربوية - بتكاثر (المنفذين واللائحتين) وضمور في عدد (المبدعين والخلاقين) ومع الوقت يتحول (التنظيم) إلى آلة صماء كبيرة ضخمة متفرعة ثقيلة ذات أطراف قوية (مثل الكاتربيلرcaterpillar) من الممكن أن يتحكم في توجيهها إنسان متواضع الأهلية والثقافة، إنسان بلا مبادأة ولا كاريزما ولا خيال. ولأن العملية التربوية داخل (التنظيم) تركز على (قيم التنظيم) من طاعة وولاء والتزام وفدائية ونكران للذات، وليس على قيم المجتمع الأوسع من حقوق وواجبات وأدوار ومصالح ومطالب، نقول لأن ذلك حاصل يتحول (التنظيم) إلى غاية في حد ذاته ويصبح التمسك فيه وبه يعادل (المشروع الإسلامي) الذي يبشر به بمعنى يتولد شعور خفي لدى (المنتمي الإسلامي) أن الإسلام لن يعود لسابق مجده إلا من خلال (التنظيم).
أثر التنظيم الإسلامي على تراجع الدور الاجتماعي وتحول الاهتمام إلى الولاء التنظيمي
من هنا يتم التركيز على نقطة (التنظيم) ومجاله، ومن هنا ازدهاره يصبح وانتشاره وبروزه (القضية الأوجب) بالتقديم على (القضية الاجتماعية العامة). ومن هنا نجد أن (المنتمي الإسلامي) يتقن موجبات الانتماء التنظيمي ويتواءم معها، لكنه من جهة أخرى يتراخى في موجبات انتمائه الاجتماعي الأوسع ويفرط في (دوره العام) غير المرتبط بالتكاليف التنظيمية برغم أن هذا (الدور العام) أكثر أهمية من (الدور الخاص) المربوط بهيئات (التنظيم) وينشأ عن هذه الثغرة (التربوية) ثغرة أخرى تتعلق بمنظور (المنتمي الإسلامي) للقضايا العامة وحتى على درجة تفاعله معها. فعلى صعيد (المنظور) نلاحظ العمومية والانطباعية وكسلا في التتبع الثقافي للقضية العامة وشيئا من الرومانسية الحالمة المنفكة والمعبأة بالخطاب التاريخي والماضويات المكررة والمبثوثة بين عموم الناس. وأما (درجة التفاعل مع القضية العامة فيقررها له (التنظيم):
فالأخير هو الذي يقرر (العام) من (الخاص) و(المهم) و(الأهم) وغير ذلك أيضا.
الفصام التربوي في التنظيم الإسلامي وتأثيره على التكوين الأيديولوجي والعلاقات السياسية
وينشأ عن هذا (الفصام) في العملية التربوية، شيء مشابه له على صعيد التعامل مع المحيط الحركي الذي يشكله المجتمع الأوسع. فـ( المنتمي الإسلامي) يتعامل مع المجتمع الأوسع بمنطق (التنظيم): مزيج من التوظيف السياسي للعلاقة وشيء من الاستعلاء الشعوري والنفسي (لقد مارس المرحوم سيد قطب في المعالم تنظيرا لهذه النقطة). لذا نجد (المنتمي الإسلامي) يأخذ من المحيط ما يفيد (التنظيم) ويدفع عن التنظيم ما يتفاعل في المحيط من نزوعات و (شرور). في إطار هذا (الحدب) على (التنظيم) تصبح كل قضية أخرى (ثانوية). ذلك هو جذر المشكلة في موقف (التنظيم) من العلاقات السياسية المتوازنة مع القوى الاجتماعية والأنظمة السياسية المتباينة. طبعا عندما نتحدث عن (المنهاج التربوي) في تنظيمات الحركة الإسلامية وننتقده أو نبين أوجه القصور فيه، لا نقصد بمصطلح (المنهاج التربوي) التعاليم الأخلاقية والمناقب الإسلامية التي أحيتها الحركة الإسلامية في مجتمعنا المعاصر إطلاقا لا نقصد ذلك، بل نحن نحيي الدور الريادي الذي قامت به الحركة في هذا المجال. ما نقصده بـ ( المنهاج التربوي) هو ما يصب في النهاية في مجال )التكوين الأيديولوجي) وتشكيل المنظورات الاجتماعية والسياسية للأفراد، أكثر من المناقبيات الفردية والأخلاقيات الخاصة بهم. ومن تفريعات هذا التكوين الأيديولوجي القاصر نلاحظ أنه يفرز لدى (المنتمي الإسلامي) العقلية المباشرة، فهو لا يهتم ولا يدرك إلا (المباشر) ولذا نجده لا يتفاعل مع القضية العامة إلا ما كان له صلة )لصيقة ومباشرة( بفضاءات المناشط التي يمارسها (التنظيم).
ضعف التمييز في التنظيمات الإسلامية بين التأثير المباشر وغير المباشر وأثره على استغلالها سياسيًا
ومن هنا نلاحظ أيضا ضعف التمييز - لدى التنظيمات الإسلامية - في فرز المباشر من غير المباشر، نقصد بين ما يؤثر عليها مباشرة وما قد يؤثر عليها أكثر، ولكن بطريق غير مباشر. وتوظيفها لهذه الثغرة نشط خصوم الحركة الفعليون في توفير )الإشباع المباشر( لها، والتركيز في محاربتها وتطويقها على الدروب والآليات (غير المباشرة) فـ (الإشباع المباشر) للحركة يتحقق من خلال توفير فرص التعبير الديني) الصاخب والمكثف في الصحف والإذاعات ومحطات التلفاز والمناسبات الدينية والوطنية، وفي الوقت نفسه يتوازى مع هذا جهود مكثفة ( في الظل) للحؤول دون تمكين (منهج الدين) من اتخاذ القرار وتنظيم المؤسسات والوزارات والهيئات والعلاقات الدولية والعسكرية وغير ذلك من المناشط المفصلية. ومن الملاحظ أن قابليات (التنظيمات الإسلامية) للغرق في عمليات الإشباع المباشر كبيرة للغاية، ولذا بات من السهل استرضاؤها وتوظيفها سياسيا في (حروب الوكالة) وهي - في السياسة - حروب وهمية يخوضها الحزب ضد الحزب الآخر لخدمة (طرف ثالث) يتحكم في تفاصيل الصراع (بالريموت كنترول). جذر كل هذا واحد: التركيز على التربية الحزبية الواحدية (البيوريتانية) وإهمال التربية الاجتماعية ذات الجهات الأربع التي تعي الكليات (جشتالت) ولا تقف عند حد الفهم الجزئي. وحل هذا واحد تصحيح: مفاهيم التربية الحزبية في (التنظيم الإسلامي) والتركيز على فنون التربية الاجتماعية التي تستهدف خروج الجنين الإسلامي من القشرة لا النمو الحلزوني داخل القشرة.
القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم والتعاطي السياسي:
تماما مثل (الجنين) في رحم الأم و (الفرخ) داخل قشر البيضة. تحتاج كل (فكرة) و (تجمع) و (طليعة) لفترة ( حضانة) وحماية خاصة ورعاية خاصة وجناح دافئ يغطي من وهج الحر وزمهرير البرد وظروف (الخارج) المتقلب. هذا كله في فترة (الحضانة) مقبول ومعقول ومنطقي، لكن هل من الممكن أن يتحقق ويتكامل ويكتمل النمو الطبيعي) للجنين داخل الرحم والفرخ داخل القشرة؟ هل من الممكن أن يصبح الجنين طفلا وصبيا وشابا ورجلا ذا شارب وهو داخل الرحم؟ بالطبع لا، لذا شاءت إرادة الخالق أن تكون فترة (الحمل) و (الحضانة) و(الرضاعة) فترة محددة، ثم تظهر (الأسنان) وينمو (الشعر) و(الأظافر) وتقوى (العظام) وتتسع (المدارك) و(الحواس) ويبدأ قانون (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ﴿٦﴾) الانشقاق: 6 ويبدأ يتواصل الإنسان مع المحيط بالقول والشوق والحلم والفرح والحزن والاستحياء والاحتشام والإقدام والإحجام. ولذا نقول إن طبيعة الأشياء وسنن الكون تحتم على المسلم المنتمي واللا منتمي) - بل على الإنسان عموماً أن يتواصل اجتماعياً حتى ولو لم يكن راغباً في ذلك إذ لا بد من (صيغة تعايش) على الأقل مع المجتمع الأوسع.
تأسيسا على ذلك نقول إن الحركة الإسلامية بشتى (تنظيماتها) ربما من الممكن تفهم رغبتها في (العزلة) وهي فترة (الحضانة) إلا أن (عدم تواصلها) مع القوى الاجتماعية المتفاعلة في المجتمع السياسي رغم توافر (شروط النمو) فيها، أمر من الصعب تبريره، كان من الطبيعي أن تنكفئ الحركة على ذاتها وهي في مرحلة (الحضانة)، لكن من غير المعقول والمقبول تبرير انقطاعها عن (الطيف الاجتماعي والسياسي) بعد أن تجاوزت مرحلة (الحضانة) وظهرت أسنانها ونما شعرها وقويت عظامها واتسعت مداركها وحواسها وبدأت تزاول (الضرب في الأرض) و (الكدح) وهما عمليات توسع القرآن الكريم في الإشارة إليها وأوصى باحترام ومحبة من يمارسها. ولذا حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم أن (يعرض نفسه في المواسم على قبائل العرب) يتواصل معهم ويتحادث معهم ويعرض ما عنده لهم كما قال ابن إسحق. وذهب إلى الطائف يطلب النصرة من ثقيف والمنعة بهم من قومه ولم يترك صلى الله عليه وسلم فرصة أو بابا أو جهة إلا واتصل بها يبلغ ما عنده ويمد يده تعاونا على الخير وتأسيسا للسلام الاجتماعي. وحتى عندما انتصر وفتح مكة كان حريصا على أن يفتح صفحة جديدة في علاقاته حتى مع (سواد قريش) وكان باستطاعته أن يثخن فيهم تقتيلا وتشريدا لكنه وقف وقفته الشهيرة وقال لهم (اذهبوا فأنتم الطلقاء).. يبتغيا من وراء ذلك تأسيس سنن جديدة في التعامل بين الغالب والمغلوب وبين المسلمين وغيرهم.
نقول وبالله التوفيق إن الحركة الإسلامية المعاصرة في حاجة ماسة لأن تسترشد بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ليس فقط في مجال العبادات أو الشعائر ولكن أيضا في مجال التعاطي السياسي، وقد كان صلى الله عليه وسلم عنوانا في بعد النظر والحنكة والتمييز بين المهم والأهم والوعي التاريخي المتوازن بأوضاع العرب وكيفيات التأثير بهم ومخاطبتهم وغير ذلك من فنون التعاطي السياسي. وإذا كانت دراسة السيرة النبوية من الزاوية (العقائدية) واجبة، ففي رأينا أن دراستها من الزاوية (السياسية) بالنسبة للحركة الإسلامية أوجب. حتى القرآن الكريم - وهو دستور الحركة الإسلامية - ينبغي أن تقرأه الحركة من حيث هو كتاب (حركة) وتعاط حركي سياسي واجتماعي وليس فقط من حيث هو كتاب تعاليم. ومن يتوسع في دراسة القرآن الكريم من حيث هو كتاب ( حركة اجتماعية) يجد فيه ثراء من حيث الدلالات والإيحاءات وليس القرآن الكريم - كما قد يتصور البعض - هو كتاب حلال و حرام فقط بل فيه بانوراما التاريخ البشري وحديث موسع عن الحزب والسلام والتجارة والمال والزراعة والماء وصراع المصالح بين الناس وتطور الأمم والرسالات وصناعة السلاح الأولية وفنون القتال وبناء السدود وتوزيع الغلال وغير ذلك من المناشط البشرية الأرضية البحتة. إن وعي هذا الأمر - ونحن نقرأ القرآن الكريم - من الأمور المفيدة للغاية لكي نفهم مقصود النص وفي إطار سياقه الموضوعي والتاريخي والاجتماعي الدقيق. هذه السعة في فهم القرآن الكريم وسنة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ضرورية لاستيعاب شروط النهضة السياسية للحركة الإسلامية المعاصرة.
الحركة والموقف من الطيف السياسي:
لتأخذ مثلا: في 1953 كانت علاقة الإخوان المسلمين بالحكومة العسكرية آنذاك في مصر طيبة. وكان للإخوان مكانة (خاصة) لدى بعض القيادات في (مجلس قيادة الثورة) وكان بعض الضباط في المجلس المذكور يرون أن (مصلحة الثورة) تقتضي (حل (الأحزاب) ومنعها من مزاولة نشاطها ونظرًا للعلاقات الخاصة بين قيادات الإخوان وبعض أعضاء مجلس قيادة الثورة تم استثناء الإخوان من قرار حل الأحزاب الذي صدر في 16/1/1953. ولقد روج (مجلس قيادة الثورة) آنذاك أن الإخوان ليسوا حزبا سياسيا بل (هيئة دينية) مع علم كل أعضاء مجلس قيادة الثورة آنذاك بأن جماعة الإخوان تمارس نشاطها السياسية مثل أي حزب آخر بالإضافة لأنشتطها الدينية والحقيقة أنه من الصعب التفريق في الفعاليات العامة - بين النشاطين. ولقد استاءت كل الأحزاب من قرار الحل إلا الإخوان بالطبع اقتناعا منهم بأن الساحة سوف تخلو من المنافسة والتعددية السياسية التي لم يتدربوا على التعاطي معها. ونشط الإخوان وقتها في إبراز كلمات حسن البنا رحمه الله (لسنا حزباً سياسياً) وبالغ الإخوان في تلك الأيام في التأكيد على (أضرار الحزبية والأحزاب ومنافاتها للإسلام) وباركوا قرار مجلس قيادة الثورة في حلها.
ودارت الأيام وجاء عام 1954 ونشبت الأزمة بين الإخوان ومجلس قيادة الثورة وتعرض الإخوان لأبشع أنواع التنكيل والقمع والتشريد وتلفتوا يمنة ويسرة بحثا عن مؤيد في الساحة فلم يجدوا وانفضت عنهم كل الأحزاب كما انفضوا هم عن كل الأحزاب في السنة التي سبقتها. ومنذ ذلك الحين حتى يومنا هذا تواجه جماعة الإخوان في مصر مشكلة (القانونية) وهي اليوم تحاول جهدها الحصول على ترخيص (كحزب) ولكن مواجهتها بوثائقها التي تنفي أن الإخوان حزب مع سرد مواقفها إزاء الحزبية أو تعددية الأحزاب من الأمور الميسورة وكان من الأفضل ومنذ البداية أن تعي الجماعة أن مصلحة الجميع (جميع الأحزاب) تقتضي تحديد قواعد اللعبة وأهم قاعدة هي: إذا أردت من الجميع أن يعترفوا بحقك في الوجود فعليك إذن أن تعترف بحق الجميع في الوجود وذلك كما ذكرنا في الحلقة (7) من هذه السلسلة.
يلاحظ أن الحركة الإسلامية المعاصرة بشتى تنظيماتها حتى الآن لم تستوعب الدرس في موضوع التعددية السياسية، ولذا نلاحظ أنها غير حريصة على صوغ علاقات سياسية متوازنة ومستقرة مع الأحزاب السياسية الأخرى. يشذ عن هذه القاعدة الغنوشي في تونس والترابي في السودان إذ استطاع كل منهما أن يؤسس علاقات سياسية مع كثير من أطراف الطيف السياسي واحتذاء ببعض الخبرات القاسية التي مرت بها جماعة الإخوان في مصر، بدأت الجماعة هناك (تنفتح) على الفرقاء السياسيين غير أن معظم الأحزاب هناك مقتنعة أن موقف الجماعة ذاك تكتيكي ولا يعكس تغيرا في موقفها إزاء التعددية السياسية. إن مصلحة الحركة الإسلامية تقتضي حسم هذه الإشكالية موقفها من التعددية السياسية والذي ينسحب على علاقاتها السياسية بالقوى الاجتماعية والأنظمة السياسية. وفي رأينا أن (اعتزال) قطاعات كبيرة من الحركة الإسلامية عن بقية القوى السياسية الرسمية والشعبية يضعف الموقف الإسلامي ويعقد الدروب المؤدية للتأثير الإيجابي ويجعل من الحركة فريسة فريدة طريدة شريدة سهلة الاقتناص إذ لا يأكل الذئب من الغنم إلا القاصية.
اقرا ايضا
الحركة الإسلامية - ثغرات في الطريق (9)
الحركة الإسلامية - ثغرات في الطريق (8)
الحركة الإسلامية - ثغرات في الطريق (7)
الحركة الإسلامية - ثغرات في الطريق (6)
للمزيد يمكنك التواصل معنا من هنا