12 نصيحة لتربية طفل واثق من نفسه
من مقالات معهد عقل الطفل
ترجمة: أسماء راغب نوار
يكتسب الـ طفل منذ ميلاده مهارات جديدة بمعدل مذهل. ويكتسب فضلًا عن هذه القدرات الجديدة الثقة اللازمة لاستخدامها والاستفادة منها.
ويمكن أن تكون لهذه الثقة أهمية المهارات نفسها مع تقدم الطفل في السن. ولتحقيق ذلك، لا بد أن يثق الطفل في قدراته مع العلم بأنه يستطيع معالجة الأمر إن أخفق في شيء ما في الوقت نفسه. ويحدث ذلك من خلال تجربة التمكن من التعديل والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد إخفاق مما يُنمي لديه ثقة صحية بالنفس.
فيما يلي 12 طريقة يمكنك من خلالها إعداد الطفل ليستشعر القدرة ويستفيد من مهاراته ومواهبه إلى أقصى مدًى.
- كن أسوةً في الثقة
حتى لو كنت لا تشعر بذلك تمامًا! أن تُرى وأنت تنهض بمهام جديدة على نحوٍ من التفاؤل مع الاستعداد الكامل أمر جدير بتقديم قدوة حسنة للطفل. ولا يعني هذا أنه يتوجب عليك التظاهر بكونك مثاليًّا. ولتعترف بقلقك، لكن لا تركز عليه - ركز على الأشياء الإيجابية التي تقوم بها لتهيئ نفسك.
- لا تنزعج من الأخطاء
ولتعن الطفل على أن يستوعب أننا جميعًا نُخطئ وأن الأمر المهم هو التعلم من أخطائنا، وألا نقف عندها. فالأشخاص الواثقون من أنفسهم لا يدعون الخوف من الفشل يعوِّق طريقهم - ليس لأنهم متأكدون من أنهم لن يفشلوا أبدًا، ولكن لأنهم يعرفون كيفية تخطي النكسات بصدر رَحب.
- ولتشجعه على تجريب أشياء جديدة
بدلاً من تركيز كل طاقته على ما يتفوق فيه بالفعل، من المفيد للطفل التنويع. فاكتساب مهارات جديدة جدير بإشعار الطفل بالقدرة والثقة في إمكانية تعامله مع أي شيء يعترض طريقه.
- ولتُجز للطفل أن يخفق
من الطبيعي أن ترغب في حماية طفلك من الإخفاق، ولكن التجربة والخطأ هما الطريقة التي يتعلم من خلالها الطفل، كما أن التقصير في تحقيق الهدف يساعد الطفل على اكتشاف أن الأمر ليس كارثيًا. كما أنه يحفزه على بذل جَهد أكبر، الأمر الذي سيدعمه أيما دعم وهو راشد.
- ولتمتدح المثابرة
إن تعلُّم عدم الاستسلام عند الإحباط لأول مرة أو التوقف بعد انتكاسة ما مهارة حياتية مهمة. فالثقة والاعتداد بالنفس لا يعنيان النجاح في كل شيء طوال الوقت، بل يعنيان المرونة التي تكفل مواصلة المحاولة، وعدم الشعور بالضيق إذا لم تكن الأفضل.
- ولتساعد الطفل في إيجاد شغفه
يُنمي اكتشاف الطفل اهتماماته شعوره بالهوية، ذلك الشعور الذي يعتبر أمرًا ضروريًّا لبناء الثقة لديه. وبطبيعة الحال، فإن تبيُّنه أن مواهبه تنمو كفيل بأن يمنحه دفعة قوية لتقديره ذاته.
- ولتعد أهدافًا
إن تحديد الأهداف، كبيرة كانت أم صغيرة، وتحقيقها جديران بأن يُشعرا الطفل بالقوة. ساعد طفلك على تحويل رغباته وأحلامه إلى أهداف قابلة للتنفيذ بأن تشجعه على أن يضع قائمة بالأمور التي يرغب في تحقيقها. ومن ثم تدرب على تقسيم الأهداف بعيدة المدى إلى معايير واقعية. سوف تتبين اهتماماته وتساعده على اكتساب المهارات التي يحتاج إليها لتحقيق أهدافه على مدى الحياة.
- احتفل بالمجهود
إن مدح الطفل على إنجازاته أمر رائع، ولكن من المهم أن تخبره بأنك فخور بمجهوداته بغض النظر عن النتيجة. إن تطوير مهارات جديدة يتطلب عملاً شاقًا، والنتيجة ليست فورية دائمًا. دع الطفل يعرف أنك تقدر العمل الذي يقوم به، سواء أكان في مرحلة تعلم المشي وهو يكوِّن أشكالًا من المكعبات أو في مرحلة المراهقة وهو يعلم نفسه العزف على الجيتار.
- توقع منه المشاركة
قد يشكو الطفل مع كونه يشعر بمزيد من الترابط والتقدير عندما يُعتمد عليه في مهمة مناسبة لسنِّه، بدءًا من ترتيب الألعاب إلى غسل الأطباق وصولًا إلى تخير أصدقائه في اللعب تعتبر الواجبات المنزلية وأنشطة ما بعد المدرسة أمرًا رائعًا، لكن احتياج عائلتك لك لا يقدر بثمن.
- ولتتقبل النقص
بصفتنا راشدين، نعلم أن الكمال أمر غير واقعي، ومن المهم للطفل أن يتلقى هذه الرسالة في وقت مبكر قدر الإمكان. ولتساعده في معرفة أنه سواء كان ذلك على شاشة التلفزيون أو في مجلة أو في موجز وسائل التواصل الاجتماعي لأحد الأصدقاء، ففكرة كون الآخرين سعداء دائمًا وناجحين وفي أبهى حللهم هي مجرد فكرةٍ متوهمة ومؤذية. بدلاً من ذلك، ذكّره بأن كونك لم تبلغ الكمال هو أمر بشري، لا بأس به على الاطلاع.
- ولتعده للنجاح
إن التحديات مفيدة للطفل، على أن تتاح له فرص لتأكده من تحقيق النجاح. ساعد طفلك على الانخراط في الأنشطة التي تُشعره بالراحة والثقة لمواجهة تحد أكبر.
- ولتظهر حبك
دع طفلك يعرف أنك تحبه مهما حدث. أفاز في تحدٍ ما أو خسر، أحصل على درجات دراسية عالية أو منخفضة. حتى عندما تكون غاضبًا منه. تأكد أن طفلك يستشعر أنك تراه رائعًا لا لمجرد تصرفه تصرفات سليمةً وإنجازه إنجازات رائعة، فمن شأن ذلك أن يعزز من استشعاره قيمته الذاتية حتى عند انعدام شعوره بالرضا عن نفسه.
المصدر:
https://childmind.org/article/12-tips-raising-confident-kids/
لمزيد من الاطلاع:
