أكتوبر 15, 2023

|

بواسطة: asmaa

|

Tags: التربية, الحياة

|

Categories: قلم يترجم

كيف تحدد وقت الشاشة لابنك؟

أسماء راغب نوار | كيف تحدد وقت الشاشة لابنك؟

 

نصائح لإعطاء الأولوية لمصلحة ابنك والحد من الشجارات

بقلم: هانا شيلدون- دين
ترجمة: أسماء راغب نوار

كيف تحدد وقت الشاشة لابنك؟ما ستتعلمه

  • كيف تعرف ما إذا كان طفلك يقضي وقتًا أطول من اللازم أمام الشاشات؟
  • كيف يمكن للأسرة أن تضع قواعد ملائمة لاستخدام الشاشات؟
  • ماذا ينبغي عليك فعله إذا عارض أطفالك القواعد الجديدة؟

إن وضع قواعد بشأن استخدام الشاشات ليس أمرًا سهلًا مطلقًا. كيف تعرف المقدار الزائد عن اللازم؟ وهل هناك أي طريقة لإقناع الأطفال بالامتثال للقواعد؟

لا توجد إجابة صحيحة حاسمة عندما يتعلق الأمر بإدارة وقت استخدام الشاشة. ولكن لدينا بعض النصائح من الخبراء لمساعدتك في وضع توقعات معقولة ودعم ابنك و- الأهم من ذلك كله - أن تترفق بنفسك.

ابدأ بالصحة

إذا فكرت في الدور الذي يلعبه وقت استخدام الشاشة في حياة طفلك، قد يكون من المغري أن تبدأ في عد ساعات مشاهدة التلفزيون أو تيك توك. لكن يوصي ديفيد أندرسون، الحاصل على دكتوراه في علم النفس السريري في معهد "عقل الطفل"، بالتفكير فيما يتعلق بصحة الطفل بشكل عام وكيف يقضي وقته عمومًا.

يقترح الدكتور أندرسون أن يستعين الآباء بمفهوم "قائمة مراجعة النمو" للنظر فيما إذا كان الطفل منخرطًا في أنشطة مهمة للنمو الصحي. ستختلف العناصر المحددة في هذه القائمة بناءً على ظروف عائلتك، ولكن الفكرة هي تحديد الأنشطة التي يحتاج ابنك إلى قضاء وقت في ممارستها ليظل سعيدًا ومتمتعًا بصحة جيدة. حاول أن تسأل نفسك:

  • هل يأخذ ابني كفايته من النوم، ويتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا إلى حد ما؟
  • هل يمارس نوعًا من التمارين الرياضية يوميًّا؟
  • هل يقضي وقتًا ممتعًا مع العائلة؟
  • هل يتواصل مع الأصدقاء؟
  • هل طفلك مرتبط بالمدرسة ويتابع واجباته المنزلية؟
  • هل يقضي وقتًا في ممارسة الهوايات والأنشطة الإضافية التي تهمه؟

إذا كان إجابتك بنعم على معظم تلك الأسئلة، فلن يهم إذا كان طفلك يشاهد حلقة إضافية (أو ثلاثًا أو خمسة) من برنامجه المفضل.

العكس صحيح أيضًا. إذا كان ابنك المراهق يقضي كل وقته بمفرده في غرفته يتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، "فقد يكون ذلك علامة على الاكتئاب - بغض النظر عن الجائحة"، كما يقول الدكتور أندرسون. أو إذا كان طفلك يقضي وقتًا طويلًا في اللعب عبر الإنترنت بحيث لا يمكنك إقناعه بممارسة التمارين الرياضية أو تناول الطعام بشكل صحي، فهذا يعني أنك بحاجة إلى التدخل. ويشير الدكتور أندرسون قائلًا: "إذا كان القلق من أن طفلك يقضي وقتًا أطول من اللازم أمام الشاشة، فالأمر عندئذٍ لا يتعلق بمقدار الوقت وإنما يتعلق بالأنشطة التي يلتهم وقت الشاشة من وقتها."

ضع حدودًا معقولة

بعد أن تعمل من خلال قائمة مراجعة النمو، قد تقرر أنه يتعين عليك وضع بعض الحدود الجديدة على وقت شاشة لابنك - أو أن تأخذ القيود التي تم تجاهلها على محمل الجد. ولكن لا حاجة لأن تكون القواعد صارمة أو متطرفة لتكون ناجعة. ولتجرِّب هذه الأساليب لوضع حدود صحية والحد من أي خلاف:

  • ابدأ بالتعاطف. يعتبر وقت الشاشة غير المنظم مصدرًا هامًا للراحة والترفيه بالنسبة للعديد من الأطفال. إخبار أطفالك بأنك تفهم احتياجاتهم هو وسيلة بسيطة لتقليل التوتر بالنسبة للجميع. يقول الدكتور أندرسون: "يمكنك أن تقول لطفلك، 'أنا أعلم أنك بحاجة إلى استراحة. أعلم أنك بحاجة إلى الاسترخاء'، أخبره أن جزءًا معينًا من وقته على الشاشة هو ملك له بوسعه القيام فيه بما يحبه."
  • قدم وقت شاشة إضافيًا كمكافأة. جرِّب الاستعانة بوقت شاشة إضافي كنوع من التحفيز على السلوك الحسن. إذا اتبعت هذا النهج، تأكد من إبلاغ طفلك بالضبط ما هو اللازم للفوز بالوقت الإضافي. على سبيل المثال، قد يكسبه الاستعداد للنوم بدون تذمر عشر دقائق إضافية في اليوم التالي. يمكنكما أنت وطفلك كتابة الهدف معًا وتثبيته في مكان بارز كنوع من التذكرة.
  • تبادل الأفكار لإيجاد بدائل. تقول الدكتورة ستيفاني لي، وهي متخصصة في علم النفس السريري: "عندما نطلب من الطفل ألا يفعل شيئًا ما، عادةً ما نحتاج إلى إخباره بما يمكن أن يفعله بدلاً من ذلك"، وتوصي الدكتورة لي بوضع "قائمة أنشطة" بمشاركة طفلك تحتوي على الأنشطة التي يفضلها بعيدًا عن الشاشة (مثل الحرف اليدوية أو القراءة أو اللعب مع حيوان أليف). بهذه الطريقة، عندما يشعر بالملل أو الإرهاق، سيكون لديه خيارات سهلة جاهزة ليمارسها في الحال.
  • حافظ على جدول زمني. قد يكون من المفيد أيضًا تعيين أوقات محددة في اليوم أو الأسبوع يعلم أطفالك أنه من المسموح لهم فيها استخدام الشاشات. على سبيل المثال، ربما تكون الـ 30 دقيقة التي قبل الغداء متاحة دائمًا لوقت الشاشة. يساعد هذا النوع من التنظيم الأطفال في معرفة ما يتوقعونه ويقلل من طلباتهم لاستخدام الشاشات في أوقات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يتيح لك الجدول الزمني هذا تخصيص وقت لمهامك الخاصة عندما تعلم أن أطفالك سيكونون مشغولين.
  • كن قدوة في الاستخدام الصحي للشاشة. إذا نجحت في تخصيص وقت محدد لاستخدامك للشاشة، فمن المرجح أن يقوم أطفالك بالشيء نفسه دون أن يعترضوا. فضلًا عن ذلك، لاستقطاع فترات راحة من التكنولوجيا له فائدة إضافية تتمثل في الحد من استخدام وسائل التواصل الخاصة بك وتوفير لحظات من اليقظة والانتباه لأولادك.
  • وطد الترابط: يقول دكتور أندرسون: "توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم استخدام الشاشات للأطفال دون سن السنتين - باستثناء مكالمات الفيديو مع الأقارب. إذ إن مكالمات الفيديو مع العائلة قد تكون مصدرًا للترابط بالنسبة لك، كما أنها قد تكون وسيلة للحفاظ على العلاقات، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار." كما يمكن أن يمنحك السماح لأطفالك بالتحدث مع الأقارب فرصة للاسترخاء أو القيام بأعمال أخرى، مما يعود بالفائدة على العائلة بأكملها.

 

اثبت على القرار

عندما تنشئ نظامًا قد تجد أن أطفالك يعترضون عليه. يقول دكتور أندرسون: "ربما يتسمون بالمزاجية في الأيام القليلة الأولى، سيطلبون منك ألف مرة السماح لهم باستخدام الشاشات، وسيغضبون. هذا ما يُسمى بذروة عنف السلوك." يوضح دكتور أندرسون أنه من الطبيعي للطفل أن يختبر الأطفال حدودًا جديدة ليعرف ما إذا كانت صارمة، لكن إذا تمسكت بخطتك وتحملت غضبهم لبضعة أيام، فإن المعارضة ستتلاشى عندما يتأقلم الأطفال مع الروتين الجديد. تجنب قدر الإمكان إجراء استثناءات للقواعد في الأسبوع الأول أو الثاني بعد وضعها.

وإليك بعض النصائح الإضافية لتثبيت القواعد الجديدة (أو إعادة تثبيت القواعد القديمة):

  • لا تفتح بابًا للمناقشة. عندما يتعلق الأمر بوقت الشاشة، فإن الحجج المعقولة والمبررات المنطقية الدقيقة لن تهم الطفل كثيرًا على الأرجح. يقول دكتور أندرسون: "الواقع هو أن الآباء يرغبون في فرض قيود والأطفال لا يرون مبررًا لوجود هذه القيود". لذا لا تتورط في جدال مع الأطفال بشأن القاعدة؛ فهي ليست موضوعًا للمناقشة بمجرد تحديدها.
  • تجاهل الشعور بالذنب. غالبًا ما يلجأ الطفل إلى الحجج المُجرَّبة الناجعة التي تداعب أوتار قلبك: "جميع أصدقائي يلعبون هذه اللعبة كلما رغبوا! هل تريد أن تتركني منبوذًا؟" تذكر أن قواعدك لا تؤذيه، وسيتخلى عن هذه الحجج عندما يدرك أنك لن تتراجع.
  • اختر الوقت المناسب. قد يكون من السهل قبول تغيير القواعد في الوقت الذي تحدث فيه تغييرات أخرى. على سبيل المثال، جرب البدء في النظام الجديد في الأسبوع الأول بعد إجازة مدرسية - وليس يوم الأربعاء المزدحم.
  • اجمع البيانات وأعد التقييم. لإقناع الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين بقاعدة جديدة لوقت الشاشة، قد يكون من المفيد التوصل إلى حل وسط بناءً على رغباتهم - مع الأخذ في الاعتبار أنك ستبدأ بتجربة لفترة مؤقتة. على سبيل المثال، قد يصر ابنك المراهق على أن استخدام الشاشات بعد وقت محدد لن يؤثر على نومه، أو أن أداء الواجب المنزلي سيكون أسهل إذا تواصل مع صديق عبر مكالمة فيديو. في حالات من هذا القبيل، يمكنك إعطاء فكرة ابنك فرصة لبضعة أسابيع ووضعها تحت الاختبار والمتابعة للإحاطة بما ستؤول إليه الأمور. هل سيستيقظ في الوقت المحدد في الصباح؟ هل سينجز جميع الواجبات المنزلية؟ راجع ما لاحظت، وأعد تعديل النظام حسب الضرورة. يقول الدكتور أندرسون: "إذا استطاع أن يثبت لك أنه يمكن تحقيق الأهداف المتعلقة بمصلحته حتى وهو أمام الشاشة فهذا أمر رائع".

هون على نفسك وأولادك

 

لا داعي للتمسك بقواعد صارمة من أجل الوصول إلى الكمال، وفي بعض الأحيان يكون تطويع هذه القواعد قدر الإمكان هو الخيار الأكثر عملية. إذا أتاحت لك القواعد المخففة المتعلقة بالشاشات وقتًا للعمل أو ممارسة التمارين الرياضية أو استقطاع وقت لنفسك، فلا بأس في تقبل أن هذا  قد يكون أفضل قرار الآن.

يقدم الدكتور أندرسون مثالًا على الرغبة في تقييد وقت مشاهدة طفلك للتليفزيون، حتى لو كانت مشاهدة حلقة واحدة إضافية ستمنحك وقتًا للتمرين الرياضي. إذا قلت لطفلك أنه لا يمكنه مشاهدة الحلقة الإضافية، فسيصبح متجهمًا ولن تتمكن من ممارسة تمرينك. يقول الدكتور أندرسون: "في هذه الحالة، يمكنك أن تمارس الانفتاح العاطفي بمنح طفلك ذلك الوقت الإضافي أمام الشاشة، والاعتناء بنفسك، ثم الاجتماع معًا بعد ذلك". التفكير في احتياجات الجميع ومستويات الضغوط (خاصة ضغوطك الشخصية!) قد يساعدك في وضع حدود واقعية يمكن تطبيقها.

كيف تحدد وقت الشاشة لابنك؟

المصدر:

https://childmind.org/article/screen-time-during-the-coronavirus-crisis/

لمزيد من الاطلاع:
https://asmaanawar.com/asmaa_blocks/

https://asmaanawar.com/journey_to_my_website/