إذا كان طَبعك الكسل فقد حان الوقت للنهوض
بقلم: جين جينوفيز
ترجمة: أسماء راغب نوار
ليس لدي أي عداوة مع حيوان الكسلان. فأنا أرى أنه مخلوق مدهش لكن دعنا نواجه الحقيقة، يُعرف حيوان الكسل لان بنمط حياته الخامل. فهو ينام ما يقرب من 20 ساعة يوميًّا وحتى عندما يستيقظ فقلما يتحرك.
وما يثير الانتباه أن بحثًا نُشر مؤخرًا قد توصل إلى أننا ننتهج نمط حياة حيوان الكسلان صديقنا اللطيف.
فمن الطبيعي للكثيرين - بفضل التكنولوجيا وأيام العمل الطويلة - أن يظلوا جالسين على مكاتبهم لساعات من دون التحرك كثيرًا.
ولكن الأمر هو أن نقص النشاط البدني يعتبر نقص النشاط البدني مسئولًا عن 20% من معدل وفيات الأفراد في سن 35 فما فوق، أي ما يعادل فردًا واحدًا من كل 5 أفراد!
فالخمول يؤدي إلى زيادة مخاطر الموت بالسرطان ويزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكر والنوبات القلبية.
فور سماعي ذلك كان رد فعلي في الحال:
"لكنني أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم وأمارس تمرينات رياضية لمدة ساعة!" |
وقد اعتقدت بذلك أني بعيدة عن المخاطر!
ولقد كنت على خطأ.
بالرغم من أنه يبدو ظاهريًا أن الجري على جهاز المشي أو التمشية أو ممارسة تمرين القرفصاء لمدة ساعة يعد أفضل من لا شيء، فإنه لا يزال يحيطك خطر متزايد من الموت المُبكر لو كنت تجلس مسترخيًا على مكتبك أغلب اليوم.
صرَّح دافيد دانستان الأستاذ المساعد بمعهد بيكر لأمراض القلب والسكر بمدينة ملبورن في أستراليا قائلًا:
"عندما نجلس فإن عضلاتنا تخمل أو بالأحرى تنام، وعندما نقف ونتحرك تنقبض عضلاتنا، وفيما يبدو أن هذه الانقباضات المتكررة طوال اليوم تُجدى في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي بالجسم". |
حقيقة الأمر أننا بحاجة إلى التحرك طول الوقت، لكن كم مرة؟
يوصي معهد بيكر لأمراض القلب والسكر بوجوب أن ننهض من أماكننا ونتحرك كل ساعة على أقل تقدير. في حين توصلت دراسة حديثة إلى أنه يُفضل المشي لدقيقتين كل 20 دقيقة على أي نحوٍ (سريعًا أو بطيئة)، فينتج عن ذلك انخفاض في مستويات سكر الدم بنسبة 30% تقريبًا.
وبناءً عليه كيف تجعل الحركة جزءًا لا يتجزأ من يومك؟
إليك بعض المقترحات البسيطة لتغيير نمط الكسلان لديك:
استعن بجهاز توقيت
في الغالب عندما تعمل أمام شاشة الكمبيوتر قد يسرقك الوقت وتنسى أن تتحرك من مكانك، فمن المفضل لك عندئذ أن تضبط جهاز توقيت لينبهك كل 20 دقيقة لتنهض ثم واصل ما تفعله.
وعندما يصلصل فهذه إشارة لك أن تنهض وتتحرك، فأنا غالبًا ما أركل ركلات كاراتيه 10 مرات أو أمارس تمارين القفز أو الضغط. وأحيانًا أنهض للتمشية وقضاء بعض المشاوير (كالذهاب إلى البنك لسحب نقود أو إيداعها أو إعادة كتاب مستعار إلى المكتبة).
اترك المصعد واستعمل السلالم
إنني أصعد ثلاثة طوابق لأصل إلى مكتبي. أعترف أنني لم أكن متحمسة لفكرة صعود الدرجات في البداية. لكنني الآن أرى الدرجات فرصة ذهبية لتقليل مخاطر إصابتي بالمرض وفرصة لحرق المزيد من السعرات الحرارية وتحسين لياقتي البدنية. ويقول الدكتور سيدريك براينت كبير الباحثين بالمجلس الأمريكي للتمرينات الرياضية:
"صعود السلالم سيمنحك أفضل النتائج بأدنى جهد بسبب المركِّبة الرأسية (Z) vertical component " |
وقد كشف بحث نُشر في دورية القلب الأوربية أن مجموعة تضم 69 موظفًا بالمستشفى مُنعت من استخدام المصاعد لمدة 12 أسبوعًا وتبين بعد مرور المدة ارتفاع مستويات اللياقة البدنية لديهم وانخفاض نسبة الدهون في أجسامهم وتضاؤل حجم الخصر لديهم وكذلك انخفاض معدل الكوليسترول وضغط الدم.
أحضر جهازًا للمشي في مكتبك
من الممكن أن تمشي بإيقاع بطئ وأنت تقوم بعملك ومن هذا المنطلق يأتي الاختراع المذهل المعروف باسم محطة المشي (walk station). وطبقًا لما أورده دكتور ليفين مخترع " محطة المشي " فإن المشي عليها يوميًا بسرعة 1,6 كم في الساعة من شأنه إنقاص الوزن على نحوٍ مدهش.
وإن لم تكن لديك جهاز للمشي فلتواظب على تمارين القفز أو ركلات الكاراتيه أو الضغط.
المصدر:
https://learningfundamentals.com.au/are-you-a-sloth-its-time-to-get-up-and-move/
لمزيد من الاطلاع:
