7 أشياء لم يفت عليك الوقت لتعلُّمها
بقلم: جيني مارشال
ترجمة: أسماء راغب نوار
علينا ألا نغالي في الندم، ومع ذلك يأتي وقت ندرك فيه أن ثمة أشياء لو كنا علمناها في وقت مبكر ربما كنا استفدنا منها استفادة جمة ونحن في سن أصغر. قد نصل إلى هذه النتائج بمرور السنين واكتساب خبرات، لكننا أحيانًا نخوض الحياة ونحن غير ملمين إلمامًا كاملًا بمجريات الأمور إلى أن نقع في أزمة تدفعنا للتساؤل ما إذا كنا قد بذلنا كل ما في وسعنا للقيام بأدوارنا فعلًا وتقدير الأشياء حق قدرها أم اكتفينا بالتمني.
كم مرة قلت في نفسك ليتني عرفت هذا وأنا أصغر سنًّا؟ ثمة شعور يُهيمن علينا نقول عنده لو كنت وعيت وتنورت أكثر وأنا في سن أصغر لكنت سأتعامل مع مجريات الأمور والانفعالات في الحال أو لكنت سأتصرف بطريقة تفكير أكثر استنارة ومن منظور أشمل في الحياة.
مع أخذ كل ذلك في الاعتبار، إليك 7 دروس مهمة في الحياة من شأنها تغيير منظورك وطريقة تفكيرك لتعزيز خبراتك بالحياة للأفضل.
- عش لحظتك
إننا نقضي وقتًا طويلًا في إعادة قولبة الماضي أو التخطيط للمستقبل لكننا ننسى أن نعيش اللحظة الراهنة، واللحظة الراهنة هي ما يحدث الآن، والسعادة لا تتوفر إلا في اللحظة الراهنة؛ فالماضي ولى والمستقبل لم يأتِ بعد؛ لذلك فالحاضر هو كل ما لدينا.
من عادة العقل أن يجري بسرعة 100 ميل في الساعة مما يعني أننا نادرًا ما نعيش الحاضر، فحاول أن تُوقْف هذا الجري وتنظر حولك وترى ما يحدث الآن، وكن واعيًّا بمكانك في اللحظة الراهنة، أو على الأقل كن واعيًا بأنفاسك. فعندما تقوم بذلك سيتحفز عقلك ليُقدِّر ما لديك الآن كما أنه سيتحفز لتشعر أن الوقت لم يعد يسرقنا.
- لا تُخضِع حياتك لما تظن أنه يتوجب عليك فعله أو أن تكُفَّ عن فعله
غالبًا ما تكون توقعات المجتمع أو الأسرة منا هي التي تجعلنا نعتقد أنه توجد أشياء يجب علينا فعلها ــ بأن تقول مثلًا يجب عليَّ أن أذهب إلى الجامعة وألتحق بكلية بعينها أو ينبغي ألا أسعى وراء أحلامي لأنها لن تدر عليّ دخلًا كذلك الذي سأجنيه لو أنني عملت في هذه الوظيفة المكتبية الرتيبة. وإلا فلن تتحقق أحلامي. كلنا لدينا هذه "الينبغيات" و"اللا ينبغيات" السخيفة التي تجول في عقولنا؛ لكن عندما نصوغ هذه العبارات فلندرك من بالتحديد يدفعنا لصياغتها هكذا؟ ومن بالتحديد من نعطي له الإذن لصياغتها لنا؟ ولماذا هذا أمر مقبول لنا؟ فأن تعيش حياتك بالطريقة التي تريدها فتلك الطريقة الوحيدة للسعادة. إذن، فلتكف عن تقييد نفسك بسبب توقعات أناس آخرين، إنها حياتك أنت وحدك لا غيرك.
- لا تعط الأشياء أكبر من حجمها.
قد تعمل عقولنا ضد مصلحتنا، ومن خلال طريقة تفكيرنا قد نخلق مخاوف تتملكنا. إننا غالبًا ما نعطي بعض المشكلات أكبر من حجمها في الواقع، وهذا يرجع إلى المنظور الذي ترى منه الأمور. كم مرة اعتقدت أن حدثًا ما كان مهولًا لكن بعد يوم أو أسبوع أو شهر من حدوثه تجد أنك لم تعد تفكر فيه ثانيةً؟ ذلك لأن عقلك يستحسن أن يضخم والمشاكل التي لا تعد مشاكل في الواقع.
عندما يحدث هذا الأمر ثانية اسأل نفسك: هل سأظل أفكر في هذا الأمر إلى الغد أو الأسبوع القادم أو العام القادم.. إلخ؟ في الغالب ستكون الإجابة بــ "لا"، لذلك عليك أن تتخلص من القلاقل التي لا داعٍ منها والتي كبَّلت نفسك بها.
- واجه مخاوفك بكل قوة.
من منا ليس لديه مخاوف ــ فكلنا هذا الرجل؛ لكن بعض هذه المخاوف لها ما يبررها وبعضها غير مُبرَر، لكن حتى تنضج وتكتسب مزيدًا من الخبرات من الحياة قدر استطاعتك لا بد أن تواجه مخاوفك دائمًا. تذكر دائمًا أن الكثير من مخاوفك هي فقط نتاج عقلك؛ فهي لا توجد فعليًّا. وعندما تبدأ في إدراك ذلك ستجد أن فعل الأشياء التي تراها مُخيفة ومرعبة سيصير أسهل. إن الشعور الذي سينتابك من مواجهة مخاوفك سيكون رائعًا وسيكون أفضل مكافأة لك، ومن المؤكد 100 %، أن الأمر لن يكون مخيفًا مثلما صور لك عقلك.
- تأنَّ، ومن المؤكد ستكسب السباق.
عندما كنا أصغر سنًّا كانت أهدافنا لا حدود لها، وكنا نود أن يتحقق لنا كل شيء بسرعة. حين نضع لأنفسنا أهدافًا يمكننا التخلي عن هذه الأهداف بسهولة عندما لا نحصل على النتائج في الحال. فعالمنا المعاصر قد هيأنا لنتوقع أي شيء ونحصل عليه في غمضة عين مما دفعنا للاعتقاد بأن ذلك ينطبق على أحلامنا وأهدافنا وطموحاتنا.
سر النجاح هو خطوات صغيرة نحو تغيَّرات كبيرة. إن أهدافنا كائنة لتساعدنا على الإنجاز والنمو ولا يمكننا ذلك إذا كانت الأحداث تمر بسرعة من دون فرصة للتعلم أو الشعور بالإنجاز من جرائها. تذكر أن تضع لنفسك أهدافًا صغيرة قابلة للتحقيق من شأنها مساعدتك على تحقيق أحلامك واعلم أنك على المسار السليم مهما طال السير عليه.
- توقف عن افتراض ما يعتقده الناس.
غالبًا ما يمكننا صياغة افتراضات هائلة عما يعتقده الناس وما إذا كانوا يطلقون عليك الأحكام أو ينظرون سلبًا إلى رأي قد كوَّنته. خلاصة القول إن العالم لا يدور حولك، فالناس من حولك لديهم مشكلاتهم ومخاوفهم ولا يعيرونك على الأرجح اهتمامًا كبيرًا كما قد تظن. لذلك توقف عن افتراض ما يعتقده الناس أو الاكتراث به. فأنت لا تود أن يفترض غيرك ما تفكر فيه أنت، لذلك لمَ لا تُحب لأخيك ما تحب لنفسك؟!
- قدِّر كل شيء في حياتك
يعد التقدير أهم درس من دروس الحياة. كلما نتقدم في العمر يزداد تقديرنا للأشياء في حياتنا بما في ذلك الأشخاص والخبرات والدروس المستفادة وحتى ممتلكاتنا. إن التحلي بهذه الصفة منذ الصغر شيء رائع لأن العرفان والتقدير هما المفتاح الحقيقي للسعادة. وكلما اهتديت إلى هذا المعنى في وقت مبكر من العمر وطبَّقته في حياتك اليومية كنت أقدر على أن تعيش اللحظة الراهنة وكنت شاكرًا لأي شيء يُحسِّن حياتك مهما كانت بساطته.
لذلك، فسواء كان الحمام الذي تأخذه كل صباح أو الطبيعة التي تنعم بالعيش في رحابها، أو حيوانك الأليف أو ذلك الشخص الوحيد الذي يمكنك التحدث معه عن أي شيء، أو الطعام المحفوظ في الثلاجة بالبيت ــ فلتقدِّره وتعي الرخاء الذي تنعم به بالفعل في حياتك. وهذا من شأنه أن ينسحب على بقية حياتك ويتيح لك طريقة تفكير إيجابية لازمة للتنعم بحياة سعيدة وصحية، وسوف تشكر لك نفسك عندما تكبر ما صنعت لها من معروف في الصغر!
المصدر:
https://www.lifehack.org/446724/7-things-you-dont-want-to-learn-too-late-in-life
لمزيد من الاطلاع:
بسم الله ماشاء الله لاقوة بالله جعلة اللهجنة وخضراء القلم دائما شكرك لك
بسم الله ماشاء الله لا قوة الاباللة جعلك اللله خضراء القلم دائما شكر لك
الحمد لله الموفق بكل معنى الكلمة، تسعدني متابعتكم.
فعلا أصبت.. معضمنا قضى وقته في الندم و الرجوع إلى الماضي و لوم أنفسنا.. و الحقيقة ما ذكرت علينا ان نعيش اللحظة و حسن الظن بالله...
حفظك الله
وحفظكم، تسعدني متابعتكم.