رسول الرُقِي- في ذكرى ميلاد رحمة الإنسانية
في ذكرى ميلاد رحمة الإنسانية نور البشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم أتذكر أن سنته كفلت رُقِي من اتبعها بدءًا من نظافته الشخصية مرورًا بتنقية نفسه وسمو روحه ووصولًا إلى ارتقاء عقله فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَائِرًا فَرَأَى رَجُلًا شَعِثًا قد تفرق شعرُه فَقَالَ: «مَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ رَأْسَهُ؟» وَرَأى رجلا عَلَيْهِ ثيابٌ وسِخةٌ فَقَالَ: «مَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ؟».
«السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ».
"إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله".
"لَيْسَ اَلْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلَا اَللَّعَّانُ، وَلَا اَلْفَاحِشَ، وَلَا اَلْبَذِيءَ".
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا تَعُدُّونَ فِيكُمُ الصُّرَعَةَ؟ قَالُوا: هُوَ الَّذِي لاَ تَصْرَعُهُ الرِّجَالُ، فَقَالَ: لاَ، وَلَكِنَّ الصُّرَعَةَ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ".
"خَيْرُكُمْ إِسْلاَمًا أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا إِذَا فَقِهُوا".
" أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ".
" لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ".
عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلاً، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَىُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ قَالَ: " تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ ".
" مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
"مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ".
والآن بعد سرد بعضٍ من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي قال: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلاقِ" أما حق لمن انتهجها أن يحيا حياة تكفل له الحرية بدءًا بتزكية النفس ووصولًا إلى استقلال الرأي.
كما تكفل له القبول بين الناس بدءًا بالنظافة الشخصية ووصولًا إلى حب الخير للغير. وتكفل له أيضًا التمتع بعقلية مستنيرة غايتها العلم ومن ثم تؤمن عن علم أن المطلق الوحيد هو الله. فيعتلي بذلك أعلى مراتب الرُقي، وبالتالي حق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُطلق عليه رسول الرُقي.
لمزيد من الاطلاع: