سورة الضحى

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴿3﴾
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ ﴿6﴾
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ﴿9﴾
وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿4﴾
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﴿7﴾
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴿10﴾
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ﴿5﴾
وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ ﴿8﴾
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴿11﴾
ترتيب لآيات سورة الضحى يعد طريقة لفهمها نمت إلى علمي وأود المشاركة بها، فهذه السورة نزلت بعد فترة من انقطاع الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الكفار في هذه الفترة أن رب محمد قد قلاه (هجره وجفاه)، وقد قدر الله هذا الفتور لتبقى حلاوة الوحي وتزول متاعب الوحي ( التي فيه يستقبل رسول الله ما هو فوق طاقة البشر) فيتشوق رسول الله إلى الوحي من جديد، وحين يتشوق .. هذا الشوق يعطيه طاقة جديدة في استقبال هذا التعب.
والآيات: 3، 4، 5 تعتبر وعد من الله.
والآيات: 6، 7، 8 تعتبر أدلة على كذب الكفار.
والآيات: 9، 10، 11 تعتبر مطلوبات لما وعد الله.

الرفق بالحيوان من السُّنة

عن أبي ذر رضي اللّه عنه أن رسول اللّه قال:
بينما رجلٌ يمشي بطريق اشتدَّ عليه العطشُ. فوجد بئرا فنزل فيها، فشرب، ثم خرج، فإِذا كلبٌ يلهَثُ، يأكل الثَّرَى من العطش. فقال الرجل: "لقد بَلَغَ هذا الكلبَ من العطش مثلُ الذي كان قد بلغ مني ".
فنزل البئرَ، فملأ خفَّه ماءً، ثم أمسكه بفيه حتى رقِي فسقى الكلب. فشكر الله له، فغفر له.
قالوا: "يا رسول اللّه، وإن لنا في البهائم أجرا؟ ". فقال: " في كل كبِد رطبة أجرٌ".

هل تعلم يا قارئي العزيز

هل تعلم يا قارئي العزيز ما معنى: " أنا رصرصت من البرد"؟
إنها تعني أن البرد ثبتك في مكانك فكلمة "رصرص" في الفصحى تعني: "ثبت بالمكان"، فاستعرناها لشدة البرد الذي يجعل الإنسان ثابتًا مكانه فلا يبرحه.

هل تعلم يا قارئي العزيز أنه يصح أن تقول رجلًا غيور وامرأة غيور، فلا فرق بين رجل وامرأة فكلاهما غيور.

هل تعلم يا قارئي العزيز أن عمال البناء عندما يقولون سِقَالة فإنهم يتكلمون اللغة اللاتينية؛ لأن كلمة سقالة (وهي الخشب المنصوب حول البناء) لاتينية الأصل.

هل تعلم يا قارئي العزيز أن كلمة السَّلَطَة (طبق السَّلَطَة) كلمة إيطالية بمعنى المُمَلَّح.

هل تعلم يا قارئي العزيز أنك عندما تقول: هَبَرتُ من اللَّحم هَبْرَةً ( أي قطعت من اللحم قطعة) فإنك تتحدث الفصحى؛ فكلمة هبرة كلمة فصيحة وتعني قطع.

هل تعلم يا قارئي العزيز أنك عندما تقول: هَبش الشيء؛ فإنك تتحدث الفصحى، فكلمة هبش كلمة فصيحة وتعني أمسك الشيء بكفه.

هل تعلم يا قارئي العزيز ما الفرق بين الحمد والشكر؟
الشكر أن تشكر إنسانًا على معروف قدمه إليك، والحمد أن تحمده على صفاته الجميلة وعلى معروفه، فالحمد إذًا أعم وأشمل من الشكر؛ لأن الشكر مقصورًا على معروف بعينه قدمه شخص إليك.

هل تعلم يا قارئي العزيز أنك عندما تقول: خشَّ فلان داره أي دخلها، أو عندما تقول وخش بين الناس أي تدخل بينهم، فإنك تتحدث الفصحى؛ إذ إن فعل خشَّ فعل فصيح جدًّا وليس عاميًّا.

لمزيد من الاطلاع:
https://asmaanawar.com/asmaa_blocks/