المشكلة والإشكالية

هل تعلم يا قارئي العزيز الفرق بين المشكلة والإشكالية؟
المشكلة (problem) شيء يشكل عليك، أي إنه عقبة تنشأ بسبب الاختلاط أو الالتباس فإذا انتهى الالتباس زالت العقبة وحُلّت المشكلة، ولو أنها تستخدم في حياتنا اليومية بمعنى الصعوبة وحسب، فتسمع من يقول أن هناك مشكلة مالية بمعنى ضائقة وهكذا، أما الإشكالية فهي الفكرة أو العبارة التي تبدو مقبولة وهي تتضمن تناقضًا يصعب قبوله.
والخطاب السلفي يستند إلى هذه الإشكاليات، وسأضرب لها عدة أمثلة، ولنبدأ بالمقولة الذائعة "الحلال بيّن والحرام بيّن"، إنها عبارة منطقية وتكاد تكون ذات قداسة، ولكنك إذا حاولت تفسيرها وجدت أن "الوضوح، المفترض في الحلال والحرام أبعد ما يكون عن الحقيقة، فالإسلام دين خلافي، فإذا أردت الرجوع إلى الأصول وقلت إن الحلال هو ما أحله الله في القرآن والحديث مثلًا، والحرام هو ما أحله الله فيهما، وجدت من المجتهدين من يوسع دائرة هذا أو ذاك أو يُضيّقها، وكلما توغلت في في تحديد ما هو الحلال وما هو الحرام عن طريق القياس، وهو مبدأ معترف به في الفقه، وجدت من تضارب الآراء ما يجعل "الوضوح" صفة غير مُحققة!
"واحات مصرية": دكتور محمد عناني

الاتفاقية الرابحة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احْفَظْ اللَّهَ تَجدْهُ أمامك، تَعَرَّفْ إلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاء يَعْرِفُك فِي الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَخْطَأك لَمْ يَكُنْ لِيُصِيِبَك، وَمَا أَصَابَك لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَك، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْر، وَأَنْ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".

الإفلاس الحقيقي

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون من المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال: "إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار".

الصحة النفسية

كيف تعرف ما إذا كنت تتمتع بالصحة النفسية أم لا؟
يقول الطب النفسي:
إن الإنسان عادة له ثلاث صور: الصورة الأولى هي الذاتية بمعنى أنه يعرف كل الحقائق عن نفسه ولا يفصح عنها إلى أي إنسان إلا طبيبه النفسي.

ثم الصورة الاجتماعية وهي التي يظهر بها أمام الناس ويحاول التأثير عليهم ليروه بهذه الصورة الاجتماعية. والصورة الثالثة هي المثالية وتتلخص في أهداف وتطلعات مستقبل وطموح الإنسان.

والصحة النفسية هي التوازن بين الصور الثلاث.

الدردحة

هل تعلم يا قارئي العزيز أن كلمة "الدردحة" كلمة فصيحة؟!

نعم إنها فصيحة كما يقول الدكتور شوقي ضيف، الحجة في اللغة العربية، فقد قال عن لفظة "الدردحة": تدور في ألسنة المعاصرين كلمة "الدَّردحة" مع توابعها من المشتقات بمعنى حسن التصرف مع سعة الحيلة، والكلمة بهذا المعنى لا توجد في المعاجم لا هي ولا مشتقاتها، غير أنه ذُكر في المعاجم لفظ "الدِّردِح" بمعنى المولع بالشيء وكأن المعاصرين أحسوا في معنى الولوع بالشيء حسن الإدراك والمعرفة المستنيرة، فصاغوا من كلمة "الدردح" لفظة "الدردحة" وتوابعها من المشتقات، وقد أجاز مجمع اللغة العربية هذه الصياغة.

وبذلك يكون اشتقاق فعل "دردح دردحة" وتوابعه مثل:"تدردح- مدردح" سائغًا جاريًا على أقيسة العربية.

لمزيد من الاطلاع:
https://asmaanawar.com/asmaa_blocks/