اليقين من الجنود التي لا تُرى
أقف طويلًا ولا أتمالك دموعي عندما أرى صمود أهل غزة وصلابتهم أمام المحاولات المستميتة لتهجيرهم وإبادتهم، ولا يبدو هذا الصمود وتلك الصلابة في الرجال والنساء فقط، بل إنهما غاية ما يبدوان في الأطفال مدهشين إلى حد يثير التساؤل: من أين واتهم هذا الصمود وتلك الصلابة؟ يبدو أنهم رضعوهما مع لبن أمهاتهم، ومن أين أتت بهما أمهاتهم فلقَّناهما أولادهن؟
يبدو أن مأتاهما اليقين بأن الأرض لهم وأن من يموت فداء لاستردادها وبها الأقصى مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومعراجه فهو شهيد، والشهيد مع الأنبياء والرسل والصديقين، فما أعلاها من منزلة في اليقين!"
إذن فمنبع الصمود اليقين واليقين منبعه الإيمان الذي هو هداية الله لمن شاء له النجاة، فاليقين من جنود الله التي لا تُرى، لكننا نرى أثرها على من تيقن حين تغشاه السكينة والثبات مهما واجه من طغيان للظلم والبطش وانتزاع الحقوق، وجنود الله هم أولئك الذين لا يهزمون أبدًا ما داموا في معيته يستحضرونه في قلوبهم موقنين بأن نصره لن يخذلهم.
اللهم زد أهل غزة يقينًا على يقينهم، وصلابة على صلابتهم، وصمودًا على صمودهم إلى أن يستردوا أرضهم المُغتصبة.
وقال تعالى:
وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾ ----- سورة الأنفال
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴿٧﴾ ---- سورة محمد
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴿٩﴾ إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴿١٠﴾ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴿١١﴾ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢﴾
عواقب كامب ديفيد
من أمنياتي في اليوم القيامة حيث تُعقد المحكمة الإلهية - التي أنا على يقين من العدل فيها - أن أرى كيف يحاسب الله من وقَّع على اتفاقية كامب ديفيد؟
أيكون حسابه عسيرًا على إثر توقيعه الذي أدى إلى مولد صهاينة بين العرب أكثر من الصهاينة في فلسطين، فضلًا عن تغييب الوعي لدى الغالبية؟
غزة العزة بحقٍّ
تأسرني العقيدة الإسلامية عندما تبث في نفس المجاهد ألا يخشى الموت في سبيل الله، فمن أين أتى باليقين بالجزاء بعد الموت؟ من المؤكد أن الحق جلَّ وعلا هو من زرعه في قلبه.
( 7أكتوبر 2023)
ميكروفونك يناديك يا شيرين أبو عاقلة كي يستشعر نبرات الفرح في صوتك الحزين عندما تخبرينا عن صحوة المجـاهـدين على أرض فلـسطـين.
( 7أكتوبر 2023)
أنا لا أحتمل رؤية مشاهد القصف، فما بالنا بمن هم تحت القصف؟!
كان الله في عونهم في ظل تخاذلنا.
ما العمل؟ تتوه مني التعبيرات عن المأساة والكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، بل ونعيشها كلنا نحن العرب، رغمًا عنا؛ فكلنا في مركب واحد، فاللهم ثبت أهل غزة وانصرهم وكن لهم عونًا وسندًا في زمن التخاذل الموجع الذي نعيشه.
( 17أكتوبر 2023)
وددت لو علمت أين مصر؟! وأين المصريون؟!
مصر يُحسب لها ألف حساب لكن لو شاء أهلها.
( 17أكتوبر 2023)
بسالة أطفال غزة ووعيهم يقوي إيماني بالله.
حقًّا الشعوب لا تموت وإذا واتاها العزم فلن تموت.
اللهم زدهم قوة وصلابة إلى أن يستردوا أرضهم.
( 22أكتوبر 2023)
يا للخزي!! المقاومة الفلسطينية لا تطالب زعماء وحكام أمتنا العربية بالتحرك للدفاع عن أطفال العروبة والإسلام في غزة من خلال تحريك جيوشهم ودباباتهم – لا سمح الله؛ لكن هل وصل بهم الضعف والعجز إلى أنهم لا يستطيعون تحريك سيارات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى جزء من أرضهم العربية الإسلامية الخالصة رغمًا عن هذا العدو المهزوم المأزوم فهذا ما لا تستطيع المقاومة – وأغلبنا في الواقع- فهمه أو تفسيره!
( 28أكتوبر 2023)
كلما شاهدت شخصًا يقدم دعمًا نفسيًّا لأطفال غزة المصابين أو المذعورين وددت لو أشكره مرتين مرة لدعمه إياهم، وأخرى لأنه يقدم لي أنا الدعم أيضًا؛ إذ إن قلبي معهم.
اللهم كن في عون أطفال غزة وأهلها، اللهم أمدَّهم بمددك الذي لا ينفد حتى يستردوا أرضهم المغتصبة.
( 31أكتوبر 2023)
اليهودي الوظيفي
أفاد الدكتور عبدالوهاب المسيري – رحمه الله – منذ أكثر من 30عامًا، وهو من هو في دراسة الصهيونية بأنه: "من الآن فصاعدًا سيأتي رجل يحمل حقيبة سامسونايت لا علاقة له بنجمة داود، وهو فقط بحاجة إلى التجارة، بل أستطيع أن أقول أكثر من ذلك: سيأتي يهود ليسوا بــــ يهود وسيكونون مسلمين لكنهم يلعبون دور اليهودي وسيمثلون إسرائيل خير تمثيل. سيأتي اليهودي الجديد الذي يُطلق عليه "اليهودي الوظيفي" وسيصلي معنا العشاء، وهذه مشكلة كبرى، لأنه سيقوم بالوظيفة التي كان يقوم بها الجنرال الإسرائيلي أو التاجر الصهيوني".
وقد جاء اليوم الذي رأينا فيه "اليهودي الوظيفي" على أرض الواقع، رحم الله دكتور المسيري رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته.
اللهم بصرنا بكل يهودي وظيفي وأعنا عليه.
اللهم أمد المقاومة الفلسطينية بمدد من عندك حتى يستردوا أرضهم المغتصبة.
لمزيد من الاطلاع:
https://asmaanawar.com/asmaa_blocks/